عندما يجتاحك حب أول .. هكذا ودونما مقدمات .. يمضي بدمك ويسري بداخله ..
يسكن أنفاسك .. زمنك .. وأجمل سنين عمرك ...
وتغلق أجندة مواعيدك .. أحزانك ... خيباتك المتكررة أياً كان نوعها ،
دراسة ... عمل ... صداقات ... فيما عدا الحب ، الذي لم تختبره بعد ..
هامساً لسعادةٌ ما تتوغل بمسام جسدك كما الحميم .. وكل ما بداخلك يرقص أملاً وفرحاً وحياة ...
وكنت على موعد مع دقات قلب متزايدة ... ونبض مدوي في إنتظار همس الحبيب ...
وسهر ولهفة وجنون ... لتبحر مع قصة حب عاصف هي الأولي من نوعها ..
عابراً كل قارات الأرض وأنت تعانق إمتزاج الليل والنجوم بين جفني من تحب ...
ولكنك وريثما تستعد لدخول جنتك الأبدية .. أو هكذا يُخَيلُ لك ..
تصحو ذات صباح مليء بالخيبة والمرارة والحسرة على صوت إرتطام البلور الذي بين ضلوعك بجدار الحقيقة
المرعبة لتكتشف أن كل شيء إنتهى ..!!!! وأنك مجبر على أن تكمل مشوار حياتك بدون من كان يقاسمك
روحك وأنفاسك ...!!! أياً كانت الأسباب فأنت الآن وحدك .. ولابد لك من أن تجد مخرجاً
من لياليك التي أصبحت كأشد ليالي الغابة سواداً ووحشة .. تاركاً حطام قلبك خلفك ماضياً في بحثك عن الشريكة .. الزوجة .. سَمِهَا كما تشاء ولكنك حتماً ستجد صعوبة في تسميتها الحبيبة
مرةً أخرى . ولكن إن وُجِد هل سيتمكن من إنتزاع ذلك المتحد بدمك ؟
وهل يمكنك التعايش معه بصبر ممزوج بمرارة تفرضها صعوبة النسيان ؟
هل يمكنك أن تبدأ من جديد ؟
هل يمكن أن تجد سعادة مماثلة أو لهفة مماثلة ؟
حقيقةً لســـــتُ أدري ..!!!!!
__________________
هناكَ لحظات يشعرُ المرءُ فيها أنَّه بحاجة لقول أو فعل شيءٌ ما ..لكنَّه يعجزُ عن فعلِ ذلكَ إمَّا لوحدته أو لعدم مقدرته على ترجمة ما يودُ قوله ...وإمَّا للإثنينِ معاً وتختلفُ سبل الترجمة باختلاف البشر وطبيعة كل منهم وليس شرطاً أن يكونَ ما يرغبُ التعبير عنه قد حصل فعلاً ربما كانت مجرد مشاعر عابرة أو حتَّى نسمات داعبت حياته أو حتَّى خاطرة طرقت بابه ....وبالنسبةِ لي لم أجد درباً أسلُكه غيرَ ما أفعلُ الآن
لأُترجمَ حروفاً مرصوصة كانت حبيسة تلك الجمجمة